يتحرك العالم بسرعة نحو الرقمنة، وعليه تجد الشعوب نفسها أمام تحدي التعلم باستخدام التقنيات الجديدة، وقد شهدنا في السنوات الأخيرة تطورات كبيرة في استخدام التكنولوجيا في التعليم في العديد من دول العالم، ولم تكن الدول العربية بمنأى عن تلك التغيرات؛ حيث بادرت الدول العربية بإدخال التكنولوجيا في التعليم والعمل من خلال مبادرات لتعزيز رقمنة المحتوى التعليمي لمواكبة العصر الذي نعيشه، والنهوض بالفرد والمجتمع من خلال تلك التقنيات، فمنذ بداية الألفية خصصت العديد من الدول العربية عدة مبادرات وبرامج لدمج التكنولوجيا في التعليم على المستوى الأعم والذي بدوره أدى إلى زيادة في التحول لمصادر رقمية ومحتوى رقمي. ولكن ومع التوسع السريع في المعرفة وتوافر مجموعة متنوعة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، نجد أن التحديات لا تزال قائمة أمام الدول العربية في التوسع في مجال التعليم الرقمي، وأبرزها يكمن في فقر المحتوى الرقمي للمناهج ومحدودية الوسائل الرقمية التي تخدم مجال التعليم. وأتت جائحة فيروس كورونا المستجد لتؤكد بأن دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التدريس والتعلم أمر لا مفر منه، وأن المضي قدمًا فيه أصبح من مسلمات هذا العصر UNESCO. (2020) .